الخيول البربرية والعربية في المغرب

المغرب من الدول التي لها أعرق الخيول خصوصا الخيول البربرية والعربية، و للمغرب تاريخ عريق في ميدان الفرويسية التقليدية , وتربية الخيول. توجد العديد من البقايا، الشواهد الأثرية و الرسومات الجدرانية و بعض التماثيل البرونزية في مختلف المواقع الأثرية القديمة التي تشهد على ظهور الفرس في المغرب و الذي يعود لأكثر من ثلاثة ألاف سنة.

خلال فترات الحكم التي تعاقبت على المغرب أستخدمت الخيول في الحياة اليومية و الحروب وأيضا الفتوحات الإسلامية العظيمة أنجز أهمها على صهوة الجياد العربية و البربرية.

 الخيول البربرية

يمتازالحصان البربري بالرزانة، الهدوء والتحكم في النفس. مما يجعله مرغوبا ومطلوبا لذا المهتمين بالخيول في مختلف الدول العربية والأوروبية، لأن هذا النوع من الخيول صالح للرياضة والتدرب على الفروسية لسرعته وسهولة مراسه وإنسجامه مع راكبه. ويعتبرالمغرب مسقط رأس الحصان البربري، ويمتلك 50 بالمائة من إجمالي الخيول البربرية الموجودة بالمغرب العربي. تسهر المرابط الوطنية للخيول عل تنمية و تحسين نسل الحصان البربري كما يقوم المغرب بإحصاء و تسجيل الخيول المتوفرة على مواصفات الفرس البربري بترخيص من طرف المنظمة العالمية للحصان البربري.

 الحصان العربي

تعود أصول الحصان العربي الأصيل إلى شبه الجزيرة العربية حيث يقدر ظهوره بحوالي 2500 سنة قبل الميلاد، كما يعتبر من أقدم سلالات الخيل في العالم.

المغرب يعتبر من الدول التي لها مكانة في مجال تربية الخيول العربية الأصيلة وتحضى الخيول العربية الأصيلة بحضور قوي في ميدان الفروسية التقليدية بالمغرب ( ما يسمى بالتبوريدا).

قام المغرب بإحداث صنف الخيول العربية الإنجليزية، وهو عبارة عن خليط من سلالتي العربي الأصيل و الإنجليزي الأصيل وهو يستعمل في سباقات السرعة و رياضة الفروسية و القفز عبر لحواجز.

يقوم المغرب عبر وزارة الفلاحة و مديرية تربية المواشي على تحديد هوية الخيول وأصولها وفصيلة دمها، حيث يتم تحديد وضبط سلالة الخيول من خلال مختبرات خاصة تحدد صنف الخيل من مختلق الأنواع و تخصص لها سجلات. كم يشجع المغرب مربي الخيول على الإعتناء بالحصان العربي الأصيل ليتكاثر في مختلف المناطق المغربية.

وضعت وزارة الفلاحة المغربية من بين اهدافها الأساسية في مجال تربية الخيول تشجيع إنتاج النوعين الوطنيين الحصان البربري و الحصان العربي الأصيل، و مراقبة جودتها و سلامة سلالاتها و تنمية استعمالها في مختلف المجالات كالسباقات والفروسية الرياضية و الفروسية التفليدية.

يتوفر المغرب على محطة مزودة بأحدث التقنيات لإنتاج الخيول عبر التلقيح الاصطناعي يسهر عليها بياطرة مغاربة يتوفرون على أحسن تدريب في مجال تربية الخيول، تعتبر هذه المحطة المتواجدة في حريسة بوزنيقة بجنوب الرباط المحطة الثانية في إفريقيا بعد محطة جنوب إفريقيا.

معرض الفرس – الجديدة

معرض الفرس هو ملتقى دولي ينظم سنويا في مدينة الجديدة بالمغرب من طرف جمعية معرض الفرس، لتشجيع سلسلة تربية الخيول الوطنية ويعد واجهة تعكس التراث المغربي في مجال الفروسية و تربية الخيل.

يشهد معرض الفرس بمدينة الجديدة – المغرب- تنظيم مسابقات وطنية ودولية من مستوى عال، وفق برنامج غني ومتنوع بالأنشطة الترفيهية، الثقافية، الفنية والرياضية مخصصة بالكامل لعالم الفرس.

موسم مولاي عبد الله – الجديدة

موسم مولاي عبد الله أمغار يعد أكبر و أشهر موسم للفروسية التقليدية بالمغرب ،ويعرف مشاركة فرق التبوريدة من مختلف بقاع المغرب.

الفنتازيا

الفنتازيا أوما يعرف بفن التبوريدة تراث شعبي مغربي حيث يقوم مجموعة من الفرسان ” السربة” بالإصطفاف في خط مستقيم، ينتظرون إشارة “الشيخ” أو “العلام” الذي غالبا ما يكون أكبر الفرسان سنا ، لينطلقوا في سباق يقدمون من خلالها كل مهاراتهم في طريقة السيطرة على الخيول لإبقائها في الصف، وفي الحركات التي يأدونها ببنادقهم، عند الإقتراب من نهاية حلبة السباق يقوم الفرسان بضغط على زناد بنادقهم في آن واحد بمجرد ما يعطي “العلام” الإشارة بذلك، لأن نجاح الفرسان في”التبوريدة” يكون بإخراج طلقات البارود في آن واحد. الفارس الذين ارتكب خطأ في طلقة البارود يعودون إلى نقطة الانطلاق بالمشي على رجليه وليس على صهوة جواده عقابا له حسب التقاليد.

حسب المؤرخين فإن هذا الفن ظهر قبل أكثر من 100 سنة. ويجسد لتاريخ الكفاح الوطني ضد الغراة والمقاومة والجهاد. ويعتبر أصحاب الخيول من خيرة القوم يخضون بالإحترام والقيمة داخل قبيلتهم .ويسمى بفن “التبوريدة” نسبة إلى بارود البنادق التي كان يحملها المجاهدون في ظهورهم.

يردد الفرسان عبارات وأغاني مليئة بالدلالات والرموز التاريخية ترسم في مخيلة السامع المواقف البطولية للأبطال المجاهدين، ثم يقومون بإطلاق النيران بنادقهم في السماء.

مربط الخيل – الجديدة

تم إعادة إفتتاح مربط الخيل في مدينة الجديدة في أكتوبر 2015 بعد أن تم إعادة بنائه بشكل كامل، وتجهيزه ببنايات عالية الجودة و الأداء توفر أفضل تقنيات التوالد و إحترام راحة الخيل.

تأسس مربط الخيل بمدينة الجديدة سنة 1931 على مساحة قدرها 5 هكتارات. وكان هذا المربط مخصص لأغراض عسكرية قبل أن يتحول سنة 1946 إلى وحدة مدنية تلبعة لوزارة الفلاحة

خصائص عامة :

– إنتاج السلالات الخمس البارزة من الخيل،
– 72 فحلا،
– خدمات تناسل وإيواء الأفراس،
– 12 مركزا لتنمية كريمة للخيول و محطات لتحسين النسل.
– نادي للفروسية.